الحرب طويلة والتضحيات هائلة لتحقيق هدف العدو
يمنات
عبد الجبار الحاج
لو كانت هذه الحرب اتخذت وجهتها الوطنية لكانت بدرجة اولى ورئيسية موجهة نحو ارض العدو من اجل التحرير ولكانت موجهة ضد ناهبي خيرات البلد اي لكانت حربا ثورية من اجل العدالة واعادة توزيع الخيرات من ثروات وارض ..ولو كانت كذلك لكان اصطفاف القوى مختلف جدا عما هو عليه الان ..
ولو كانت هذه التضحيات ضد العدو الاجنبي وقوى النهب والفساد المحلي بعيدا عن اي اصطفاف مذهبي او طائفي وعلى اساس من إصطفاف وطني مع او ضد العدو الخارجي وباصطفاف ثوري ضد النخب الفاسدة لما تحول كبار النهابة الى قادة بين فريقين او اكثر من صفوف المتقاتلين بقيادة كبار ورموز النهب والعمالة المتبادلة الادوار بالاتجاهين المتضادين ..
لو كانت الوجهة صائبة كذلك لكنا انجزنا الكثير و باقل عدد من الضحايا ..ولكان العالم الراسمالي وحكوماته قد.تدخلت بكل قوتها بجدية و بالتاكيد دفاعا عن طبقة كبار الفاسدين والناهبين وضدا من الغالبية الشعبية .. ولكانت غالبية شعبنا في المقابل اصطفت بالكامل او باغلبيته الساحقة ضد الاجنبي ومعه المرتزقة الاجانب والمحليين في جهة ضد جيش العدو اقلية المرتزقة في جهة اخرى ..وعلى هذا النحو قد تطول المعركة ولكن بكلفة اقل واقل ولكن نحو نصر نهائي مضمون على المستويين الداخلى في ضرب القوى العميلة والناهبة وعلى العدو الاجنبي بكل قواته وجيوشه.
لكن لان الصراع انخذ للاسف وجهة جعل من الكادحين حطبا لمصالح الطبقة النهبوية والنخب السياسة الناهبة .. وجعل الرموز الخائنة قائدة للصفين فان الحرب طويلة والتضحيات هائلة ولكن باتجاه تحقيق هدف العدو الرئيسي للوطن والشعب.
وعلى هذا النحو تسيل الدماء وتسيل .. وتضيع الارض ويتشظى المجتمع .. وكل حرب ما ان تنتهي الا لتهيئ الحروب .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.